الذكاء الاصطناعي موجود ومستمر في كل مكان وفي نفس الزمان، بمحاسنه ومساوئه ومخاطره؛ وقد ينطبق هذا على المصممين أكثر من أي شخص آخر. فالعلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتصميم تتطور بسرعة كبيرة؛ حيث تتم طباعة منازل جديدة وكبيرة الحجم بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتقوم أحدث برمجيات تحويل النص إلى صورة مثل Midjourney وDALL-E و Stable Diffusion بتغيير طريقة تصميم المهندس المعماري بشكل كبير، كما تعمل التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي على إصلاح وجه الموضة باستخدام التصميمات المولدة إلكترونيًا والمساعدات الإلكترونية باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أن تطبيق الدردشة ChatGPT المثير للجدل قد دخل هو الآخر حياتنا مؤخرًا. منذ عقود، يؤثّر الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر على صناعة التصميم، حيث كشف الكثيرون عن إيجابياته. ورغم ذلك، مع تزايد المخاوف بشأن انتهاكات الأمن والبيانات، وخاصة خلافات المصممين حول الذكاء الاصطناعي والتأليف والإبداع والآلات التي تحل محل القوى العاملة، لا يمكننا استبعاد المخاوف المتزايدة.
موضوع العدد الثالث من الجورنال هو "التصميم والذكاء الاصطناعي"، حيث نلقي نظرة على تأثيرات الذكاء الاصطناعي التي تطال صناعة التصميم، وإسهاماته في تشكيل مستقبل تلك الصناعة، من الابتكارات الرائدة ذات النتائج الإيجابية إلى المخاوف الأخلاقية والاجتماعية.