بفضل موقعه الفريد في قلب مشيرب، تتعزّز روابط ليوان بالمجتمع الإبداعي المتنامي في قطر. يمثل المبنى أحد أجمل التصاميم التي تعود إلى منتصف القرن الماضي في الدوحة. بُني في خمسينيات القرن العشرين، وأطلق عليه اسم ليوان نسبة إلى الفناء الهادئ وسط المبنى، الذي كان يضم في السابق أول مدرسة للبنات، مدرسة بنات الدوحة، والتي تغير اسمها فيما بعد لتصبح مدرسة أم المؤمنين.
أغلقت المدرسة أبوابها عام 2005، تاركة وراءها خمسة عقود من التأثير المتنامي على المجتمع المحلي. وفي أوائل عام 2019، تم اختيار المبنى لضمّه إلى حملة الترميم واسعة النطاق في قطر، ليصبح مركزًا إبداعيًا.
ليوان
كلمة عربية بمعنى فناء
أطلق على ليوان هذا الاسم نسبة لفناء المبنى المظلل الهادئ. وقد كان من المعتاد في قطر أن تضم معظم المباني التي شيدت قبل السبعينيات فناءً، وهو أحد العناصر الثقافية ذات الصلة، حيث كانت تلك الأفنية بمثابة مساحات مشتركة ومركزية يجتمع فيها الناس. وقد شكل وجود الفناء أيضًا ميزة معمارية، تسمح بتدفق كاف للهواء عبر المبنى، وتوفر الظل وتحمي من أشعة الشمس.
شُيد المبنى على الطراز الحديث لمنتصف القرن العشرين، ويتكون من طابقين متصلين عبر فناء مركزي. وعلى غرار منازل ومباني منتصف القرن وقتذاك، فإن المبنى يتميز ببساطة تفاصيله، ونوافذه الزجاجية المميزة، والمساحات المفتوحة. ويتكامل المبنى مع الطبيعة عبر فنائه الكبير جيد التهوية، وتسوده بساطة واعتدال تمتد لتشمل المواد المستخدمة في بنائه.